على عكس ما ظل رائجا، لم يفتح ملف قضية سعيد الناصيري ومن معه، بمجرد نشر مجلة “جون افريك” لمقالها حول علاقة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، ب” المالي” والذي يلقبه الإعلام ب ” اسكوبار الصحراء”.
وحسب ما اطلعت عليه ” سين بريس” فإنن ملف سعيد الناصيري، بدأت الأبحاث والتحريات بشأنه، يوم 8 مارس من سنة2021، بناء على تعليمات للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، والتي امرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتقاط مكالمات سعيد الناصيري، وتسجيلها واخد نسخ منها، وحجزها تحت سلطة ومراقبة النيابة العامة.
وساعدت المكالمات الهاتفية المسجلة، والخبرات التقنية، التي أجريت على الاتصالات، على كشف عدد من الحقائق، ظل سعيد الناصيري، ينكر وينفي البعض منها ويردد ان لا علاقة له بها، لكن عناصر الشرطة القضائية التي أجرت معه الأبحاث والتحريات في محاضر رسمية كانت لديها تصاريح لشهود تؤكد ما كان ينكره وينفيه سعيد الناصيري، بل في بعض الاحيان كان يقع ضحية الارتباك امام الحج التي تعرض عليه ويتضارب في تصريحاته.
من قبيل موضوع الشقة التي يملكها سعيد الناصيري في مدينة المحمدية، وكيف حصل على فيلة كاليفورنيا بالدارالبيضاء، ولقائه ب “اسكوبار الصحراء” في فيلا طليقته ” لطيفة رأفت بالسويسي في الرباط، رفقة تجار مخدرات، وحصوله على مبالغ مالية من مالي، مقابل شحنة من المخدرات.
ز زيارته إلى المنطقة الشرقية، برفقة ” المالي” وخاصة مدينة وجده لشراء شقق في ملكية ” اسكوبار الصحراء”، وانجاز الإجراءات البيع لدى الموثقة.
وعن استمرار التواصل مع ” المالي” في الفترة التي كان فيها سجينا بسجن الجديدة، وارسال الأموال له في مناسبات متعددة.
كما جرى الاستماع إلى عدد من الشهود، من بينها طليقة ” المالي” وبرلماني ينتمي الى نفس حزب سعيد الناصيري، له شركة مشهورة، وشهود اخرين، الذين أكدوا عدد من الوقائع لها علاقة بملف الاتجار بالمخدرات والحصول على مبلغ 250 مليون سنتيم ” من اسكوبار الصحراء” مقابل بيعه شقته في المحمدية، والتي لم يكمل اجرائتها.
واعترف ” اسكوبار الصحراء” ان سعيد الناصيري، وعده بتدخل من أجل ترحيله، من سجن الجديد إلى سجن في دولة مالي، وهو ما ظل الناصيري ينفيه، وتم مواجهته في اكثر من مرة اثناء البحث معه بالتسجيلات الصوتية المكالمات التي اجراها مع ” اسكوبار الصحراء”.
