في أول رد فعل عفوي، من طرف الباعة الجائلين على قرار السلطات المحلية للدارالبيضاء بازالة عدد من الأسواق الشعبية، واخلاءها وتحريرها منهم، وذلك مباشرة بعد تعيين محمد مهيدية، واليا على ولاية الدارالبيضاء سطات، مما اعتقد معه جميع المواطنات والمواطنين ان عمليات تحرير الشوارع والطرقات، انطلقت بقرار أصدره الوالي الجديد، وبعث به الى كل عمال مقاطعات الدارالبيضاء.
وقد خرجت صباح اليوم الاثنين، مسيرة احتجاجية سلمية من احد الاسواق الشعبية القريبة من ” الخيرية” في اتجاه مجلس مقاطعة بن مسيك، لمقابلة رئيس مجلس المقاطعة محمد جودار.
وردد الباعة الجائلون عدد من الشعارات الإحتجاجية والتنديدية اثناء سيرهم في المسيرة او اثناء تنظيمهم للوقفة الاحتجاجية أمام مقر مقاطعة بن مسيك، خاصة بعض الشعارات التي كانت ترفع في مسيرات حركة 20 فبراير الذي كان شعارها المركزي هو ” حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”.
كما أعرب المحتجون عن استيائهم من قرار السلطات المحلية باخلائهم وابعادهم من السوق الشعبي الذي يسترزقون فيه، ويعيشون من خلال البيع فيه، دون تقديم أي بديل لهم وللأسرهم، مما اصبحوا معه عرضة للضياع والتشرد.
وطالب الباعة من السلطات المحلية، بتوفير سوق نموذجي لهم، يمكنهم من العيش هم وأبنائهم في كرامة.
وبحسب مصادر مطلعة سبق لعمالة مقاطعات بن مسيك، ان برمجت مشروع لبناء سوق نموذجي خاص بالباعة الجائلين، ووفرت الوعاء العقاري له، وانطلقت الأشغال فيه، لكن بعض التفاصيل الإدارية وبعض المشاكل حول من لهم الحق في الاستفادة وعدد المحلات التي يجب تشيدها عرفات المشروع ولم يتم اتمامه فيما بعد.
وانجز فوق الوعاء العقاري للسوق النموذجي، مشاريع اخرى، من قبيل ترحيل سكان “كاريان الحفرة”، وبناء مساكن لموظفي عمالة مقاطعة بن مسيك.
