ذ. الخاميس فاضيلي، محامي بهيئة الدارالبيضاء وعضو المركز المغربي للتطوع والمواطنة
يعيش العالم اليوم في زمنٍ مليء بالأزمات والكوارث، سواء كانت وبائية أو زلازل وحرائق وفياضانات، في هذه الأوقات الصعبة، يلعب المجتمع المدني والعمل التطوعي دورًا حيويًا في التصدي للتحديات وتقديم المساعدة اللازمة.
تتجاوز أدوار المجتمع المدني والعمل التطوعي بكثير الإمكانيات المتاحة. ومع ذلك، يواجه المجتمع المدني العديد من التحديات، بما في ذلك غياب منصات إلكترونية لتسجيل العمل التطوعي وعدم إشراك المدنيين بشكل كافٍ من قِبَل الدولة لأسباب مختلفة. هذه التحديات تعيق القدرة على تنظيم وتنسيق الجهود التطوعية.
تدريب العمل التطوعي يعد أحد الجوانب الرئيسية التي تفتقدها بعض البلدان، وهذا يؤثر سلبًا على قدرتها على التعامل مع الكوارث. فالتدريب يمنح المتطوعين المهارات والمعرفة اللازمة للتصرف بفعالية في مواجهة الأزمات وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني العمل التطوعي من قلة التمويل والموارد الضخمة، مما يعرقل قدرة المجتمع المدني على الاستمرار في تقديم المساعدة. يجب على الدولة توفير التمويل والدعم اللازم للمبادرات التطوعية، وضمان وفرة الموارد لتنفيذ مشاريع الإغاثة والإعمار.
تعزيز ثقافة التضامن بين المواطنين هو أمر حاسم في تعزيز دور المجتمع المدني والعمل التطوعي. يجب نشر الوعي حول أهمية المشاركة المجتمعية وتحفيز الناس على تقديم المساعدة للآخرين في أوقات الأزمات.
وأخيرًا، يجب أن تقوم الدولة بإصلاح قوانين العمل التعاقدي لتلبية حالات الطوارئ والكوارث. ينبغي تبني إجراءات تسهل وتسرع إشراك المتطوعين والمنظمات المجتمعية في العمليات الإغاثية.