وقعت رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، ورئيس جهة الرباط – سلا – القنيطرة، رشيد العبدي، مساء أمس الخميس بنواكشوط، على مذكرة تفاهم حول تكوين الشباب ومجالات اقتصادية واجتماعية أخرى.
وتسعى المذكرة، وهي تجديد لاتفاقية الإطار للتعاون والشراكة الموقعة بين الجهتين في أبريل 2021، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون تتلاءم مع مستجدات الوضع الراهن، والتحديات التنموية للطرفين.
وبموجب المذكرة يلتزم الطرفان بالعمل المشترك في مجالات الاستثمارات والتنمية الاقتصادية والبيئة والطاقات المتجددة والمناخ والزراعة والتنمية القروية والترابية والاجتماعية، والتعليم والتكوين والثقافة، وتطوير الرقمنة .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد العبدي أنه تم في هذه المذكرة دمج مجموعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجهتين، تهم التكوين والفلاحة وتبادل التجارب وتدبير المؤسسات، مبرزا أنها تدخل في إطار التعاون جنوب – جنوب تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس المتعلقة بالاتجاه نحو الجنوب والتفاعل مع البلدان الإفريقية في مجموعة من المجالات .
وأشار إلى أنه تم خلال زيارته لموريتانيا بحث إمكانية استثمار المستثمرين الموريتانيين بالمغرب، لا سيما بجهة الرباط سلا القنيطرة، وكذا المغاربة بموريتانيا.
وفي هذا الإطار أكد العبدي أنه تم توجيه الدعوة لرجال الأعمال الموريتانيين خلال لقاء مع نائب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد الأفضل ولد بتاح، للمشاركة في منتدى الاستثمار الاقتصادي الذي ستنظمه جهة الرباط في أكتوبر المقبل والذي سيعرف مشاركة نحو 13 بلدا إفريقيا.
من جهتها أبرزت بنت عبد المالك أن هذه المذكرة تعزز قائمة الشراكات بين الجهتين وبين عدد من المدن المغربية، كما تدخل في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين.
وذكرت خلال ندوة صحفية بأن جهة نواكشوط أطلقت في شهر يناير الماضي، بالتعاون مع مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني الصناعي في نواكشوط، وجهة الرباط ــ سلا القنيطرة تكوينا مهنيا لصالح 1500 شاب وشابة، في المهن الواعدة.
تجدر الإشارة إلى أن العبدي قام بعدة أنشطة بالعاصمة الموريتانية، والتقى مع وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، كما زار جامعة نواكشوط العصرية ومدرسة التعليم التقني والتكوين المهني الصناعية بنواكشوط.