كيف ساعد الرسام الشهير الراحل ” فان كوخ” تلميذة متفوقة في دراستها للحصول على منحة دراسية في أرقى جامعات نيويورك بأمريكا، هدا السؤال تجيب عنه التلميدة المتفوقة اميمة اليوعناني الادريسي التي حصلت هذه السنة على الباكلوريا في شعبة العلوم الفيزيائية بميزة حسن جدا.
تقول أميمة الادريسي انني درست بالمؤسسة التعليمية النصر الخاصة منذ مرحلة الابتدائي، وهذه السنة نلت شهادة الباكلوريا بميزة حسن جدا، والفضل في ذلك يعود إلى مؤسستي التعليمية ولأطرها التعليمية والتربوية والإدارية.
وأضافت أميمة الإدريسي في حديث مع “سين بريس” أنها تواصلت مع جامعة نيويورك الامريكية عبر موقعها، من أجل التقدم بطلب الحصول على منحة دراسية عالمية بها، تمكنني من الدراسة في هده الجامعة المرموقة، حيث تحتل هذه الجامعة الرتبة عشرين عالميا في ضمن تصنيف للجامعات العريقة.
وأوضحت أميمة الاريسي أنه من بين شروط الترشح للإستفادة من المنحة الدراسية العالمية بالجامعة فإضافة إلى إتقان اللغة الإنجليزية والتفوق الدراسي، على المترشح أن يكون نشطا في عدد من الجمعيات المدينة وان تكون له أنشطة رياضية وإجتماعية، ويطلب منه بعد ذلك كتابة إنشاء باللغة الإنجليزية يعرف من خلاله بنفسه.
وأكدت أميمة أنها في هذه اللحظة بالذات خطر في بالها كتابة الإنشاء المطلوب منها إنجازه من طرف الجامعة الامريكية بناء على لوحة شهيرة للفنان العالمي الراحل “فان كوخ”.
واضافت انها اختارت لوحة “ليلة النجوم” للتحدث عن نفسها، وقالت انه بحكم انها تحب الفن وتحب أعمال رسومات “فان كوخ” كتبت في الانشاء ان القرية التي في اللوحة هي عائلتي وبيتي، وان النجوم الساطعة في الليل تمثل بالنسبة لي علوم الرياضيات التي أحبها وأدرسها بشغف، كما أن الشجرة تمثل حياتي وطموحاتي، وقد كتب النقاد الفنيون عن لوحة ليلة النجوم أنها من أخر اعمال الفنان فان كوخ وانها حظيت بشهرة منقطعة النظير كما لاحظوا ان الشجرة رسمت بكيفية مذهلة، حيث جعلها ثابتة في الأرض وتمتد الى السماء لهذا ربما اختارت اميمة ان تعتبرها رمزا لطموحاتها في مسارها التعليمي وتقول انها ترمز الى “حياتي”.
وتقول ابنت درس السلطان الحي الشعبي والتاريخي والعريق التابع لعمالة مقاطعات الفداء درب السلكان بالدارالبيضاء أنه بعد شهر من كتابة الإنشاء عن لوحة “فان كوخ” تلقيت رسالة الموافقة على حصول على المنحة الدراسية العالمية بجامعة نيويورك الامريكية والتي يصل مبلغ الدراسية الى 90 مليون ستنيم، وأضافت انها اختارت دراسة علم البيانات وان تعود الى بلادها المغرب من أجل خدمة بلدها، لكن اميمة وعائلتها تواجه صعوبة في توفير مبلغ قدره تسعة ملايين سنتيم، هي عبارة عن مصاريف التسجيل وبعص الأمور الأخرى، لانها لم تحصل على منحة دراسية كاملة بل نالت من نسبة التسعين في المئة منها، وهي نسبة مهمة، لكن عليها ان توفر العشرة في المئة الباقية، وكانت محرجة في الحديث عن هذا الموضوع، وذكرته بهمس وعيونها تترقرق بالدمع والأمل والطموح.
والد التلميذة ظل بين الفينة والأخرى يردد انني حضرت اليوم الى مؤسسة النصر الخاصة لأتقدم بجزيل الشكر الى محمد ناصر السبتي، صاحب المؤسسة التعليمة على ما بذله معنا من مجهودات طيبة وايضا للأطر التعليمية والإدارية، وقال اشهد الله اننا وجدنا في المؤسسة كل الخير والاحترام والتقدير والتعليم الجيد وبأثمة أقول عتها أنها رمزية.
ومن جهته قال ناصر السبتي أن التلميذة اميمة الادريسي من التلميذات المتفوقات والمجتهدات التي تفتخر مؤسساتنا بان يكون تلاميذتها وما حصلت عليه من منحة دراسية من الجامعة الامريكية وهو بفضل مجهودها واجتهادها صحيح ان المؤسسة توفر اساتذة واطر تربوية وإدارية في المستوى، والفضاء العام للاشتغال المناسب، لكن للتلميذة والتلميذ دور رئيسي في تحقيق النتائح الدراسية المتميزة، وهذا بالفعل ما حققته التلميذة اميمة، التي تحتاج اليوم إلى دعمنا ومساندنتا جميعا، من اجل ان تتمكن من الوصول إلى الجامعة الامريكية بعد أن نالت موافقتها والقبول، في ضروف مناسبة وتصون كرامتها وكرامة عائلتها وذلك من خلال حصولها على مبلغ تسعة ملايين سنتيم، الذي تعذر على عائلتها توفيره لها لحدود الان.