ناقش المتدخلون خلال ندوة حول موضوع “مغاربة العالم والتعاقد الاجتماعي الجديد”، اليوم السبت بالدار البيضاء، السبل الكفيلة لوضع أسس تعاقد اجتماعي جديد، قوامه الممارسة الفعلية لحقوق وواجبات مغاربة العالم باعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة.
ناقش المتدخلون خلال ندوة حول موضوع “مغاربة العالم والتعاقد الاجتماعي الجديد”، اليوم السبت بالدار البيضاء، السبل الكفيلة لوضع أسس تعاقد اجتماعي جديد، قوامه الممارسة الفعلية لحقوق وواجبات مغاربة العالم باعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة.
وأبرز المشاركون خلال هذه الندوة التي تندرج في إطار منتدى التواصل لمغاربة العالم، المنظم بمبادرة من جمعية الوصل بشراكة مع عدد من جمعيات مغاربة العالم، أن دستور المملكة يؤكد على تنوع مكونات المجتمع المغربي، ويعتبر المغاربة المقيمين بالخارج بمثابة مواطنين يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة، مشيرين إلى عدد من الفصول الدستورية التي تدخل في إطار تفعيل هذا المبدأ.
وسجل المشاركون أن أكثر من 6 ملايين مواطن مغربي يعيشون ويعملون في أزيد من 100 بلد عبر القارات الخمس، مؤكدين أن سنوات الغربة لم تؤثر في تقليص أواصر علاقتهم بالوطن الأم، بل ما فتئت هذه الأواصر تتقوى وتتضاعف ويتم تناقلها من جيل إلى جيل.
وسلطوا الضوء في هذا السياق، على الدور الهام الذي تضطلع به الجاليات المغربية في التعريف بالقضايا الوطنية والدفاع عنها، ومساهمتهم في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة من خلال الاستثمارات والتحويلات المالية التي سجلت السنة الماضية ارتفاعا مهما، مضيفين أن الأجيال الجديدة برهنت من خلال المنتخب الوطني عن تشبثها بالبلد الأم، واستعدادها للانخراط في دعم هذه الأواصر التاريخية.
في المقابل، أبرز المتدخلون أنه على الرغم من القوانين التي تضمن المشاركة والتمثيلية السياسية لمغاربة العالم إلا أن تفعيل هذه القوانين ما يزال لا يرقى لتطلعات الجالية المغربية، مذكرين في هذا السياق بمضامين الخطاب الملكي ل 20 غشت 2022، الذي دعا خلاله الملك إلى ضرورة مراجعة السياسات العامة المتعلقة بالجالية المغربية، وإصلاح المنظومة المؤسساتية.
وأكد المتدخلون الذين يضمون عددا من مغاربة العالم من فرنسا، والغابون، وبلجيكا، وإيطاليا، ضرورة فتح ورش التعاقد الاجتماعي الجديد، داعين إلى اعتماد مقاربة تشاركية يساهم فيها مختلف الفاعلين ذوي العلاقة بقضايا مغاربة العالم من مؤسسات رسمية وجمعيات مدنية وكفاءات تتقاسم إرادة مشتركة هدفها تطوير وإغناء التجربة المغربية على مستوى ممارسة الحقوق والواجبات.
وتوزعت أشغال هذه الندوة الفكرية حول جلستين رئيسيتين، تهم الجلسة الأولى موضوع “مغاربة العالم، التعاقد الاجتماعي والتحولات”، فيما تتمحور الجلسة الثانية حول موضوع “ما هي السبل لتعاقد اجتماعي جديد؟”.
يشار إلى أن منتدى التواصل لمغاربة العالم، المنظم على مدى يومين (22 و23 يوليوز الجاري)، سيعرف أيضا تنظيم معرض للصور تحت عنوان “صحاب النية”، وتقديم وتوقيع مجموعة من كتب مغاربة المهجر، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من النساء المغربيات من مغاربة الخارج.