استبشر مغاربة العالم خيرا بإعطاء جلاله الملك محمد السادس تعليماته لمؤسسة محمد الخامس للتضامن لإطلاق نسخة 2023 لعملية مرحبا لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج ابتداء من 5 يونيو وإلى 15 شتنبر.
إلا أن المتتبع للوصلات الإشهارية يرى ان هناك تركيز على مغاربة اوروبا – دون سواهم – سواء عبر محطات الاستقبال او مراكز الاتصال وهو الأمر الذي أثار حفيظة مغاربة امريكا وأفريقيا وآسيا والخليج قد يقول قائل ذلك راجع بالأساس الى الجغرافية وعامل القرب، إلا أن العديد من المهاجرين المغاربة وخصوص عبر الوسائط الاجتماعية، عبروا صراحة على أن الأمر يتعلق بقرار سياسي واهتمام من قبل المسؤولين الحكوميين وحتى الفاعلين الاقتصاديين.
فاغلب المهاجرين اما يعانون من ارتفاع التذاكر وقلت الرحلات الجوية أو يهربون من شبح الجمارك والتعقيدات الادارية سواء عند العبور وحتى عند الاستثمار، الشيء الذي يجعلهم يقررون عدم العودة وبالتالي فإن المغرب يضيع رأسماله المادي واللامادي .
حتى أن أحد المؤثرين عبر الوسائط الاجتماعية نشر فيديو يدعو فيه مغاربة امريكا وكندا لاقتناء طائرة وتوظيف طيار واعتماد وجبات مغربية عوض تلك التي يحظى بها المسافرون حاليا، والتي شبهها بأكل المستشفيات حسب تعبيره، ربما قد يعتبر البعض ذلك الفيديو مجرد سخرية أو مقطع هزلي، لكنه في الحقيقة يصف بجلاء ما يعاني منه مهاجرو امريكا وكندا.
إن تسليط الضوء على المهاجرين المغاربة في امريكا وكندا يرجع بالأساس إلى الدينامية التي حققتها هذه الجالية، والتي ما زالت تحققها.
الجميع يعلم بالشروط والقيود المؤطرة للهجرة في هذه الدول كاعتماد مستوى تعليمي لا يقل عن شهادة الباكالوريا وتخصصات علمية وتقنية مؤهلة … مكنت بعضهم من الرقي الى مراكز القرار بدول المهجر، كمنصف السلاوي بالبيت الابيض، ومؤسسات اقتصادية كبرى والامثلة عديدة، لكنها لم تلمس الاهتمام من قبل المسؤولين وكذا المؤسسات المغربية، وعلى راسها التشريعية والحكومية، بالرغم المكانة والاهتمام الذي اولاه دستور 2011 للجالية المغربية.
One Response
يجب تسليط الضوء على كل مغاربة العالم وليس تمييز بين المواقع الجغرافية