انطلقت فعاليات النسخة الثانية لملتقى التشغيل وريادة الأعمال، أمس الأربعاء، متأخرۃ بساعتین عن موعدها المحدد سلفا، في غیاب تام لأدنی شروط التواصل، داخل المركب الثقافي عبد الله كنون الذي احتضن الملتقی، وبوحظ ارتباك في التنظيم نتیجة تشابك وتداخل بين المعنیین به، الأمر الذي خلق امتعاضا واضحا لدی الحضور متوسط العدد، رغم محاولات عدیدۃ ل “تسمین” قاعة الافتتاح بأشخاص لاعلاقة لهم بجمعیات المجتمع المدني.
عامل عمالة مقاطعة عين الشق رغم تأکیده على نجاح الملتقى الثاني لريادة الأعمال والإدماج السوسيو اقتصادي الذي يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنظم تحت شعار “حصيلة إنجازات ومكاسب المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، لم یقدم الروافع الكفیلة لتحقیق ذلك.
الحفل ترأسه ” منير حمو ” عامل عمالة مقاطعة عين الشق رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالمركب الثقافي عبد الله كنون بتراب مقاطعة عين الشق، شهد حضور والي جهة الدار البيضاء سطات والسلطات الإقليمية المنتخبة وأعضاء اللجنتين الإقليمية والمحلية للتنمية البشرية، وكذا ممثلي القطاع العمومي والخاص وفعاليات المجتمع المدني.
وارسل منظمو الملتقى، بلاغا صحفيا الى الى الصحفيين الذين حضروا له،جاء فيه ان عامل مقاطعة عين الشق، قد ألقى كلمة في افتتاح الملتقى، كما وارد في برنامجها مع ان عامل مقاطعة عين الشق، لم يلقي اي كلمة في المناسبة التي تخلد لاحتتفاء بالذكرى 18 انطلاق المبادرة الوطنية التنيمة البشرية، والتفسير الذي قدمه عضو في تنظيم لهذا الأمر هو حضور سعيد احميدوش والي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات للملتقى، مما لايمكن من الناحية البرتوكولية ان يلقي العامل كلمته ولا يلقي الوالي أيضا كلمة بمناسبة، وتم الاكتفاء بكلمة المسؤولة عن القسم الاجتماعي بالعمالة، تجنبا للاحراج.
وبحسب البلاغ الصحفي التي تتوفر ” سين بريس” على نسخة منه، اعتبر عامل مقاطعة عين الشق، في كلمته خلال الحفل الافتتاحي للملتقى الثاني، الذي حضره كل من المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ــ قطاع الشباب ــ حسن الرطبي والمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لطيفة لاماليف ، اعتبر تنظيم الملتقى الثاني للتشغيل وريادة الأعمال تحت شعار” الجيل الجديد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية NEW GENERATION EXPO-INDH ” يتماشى مع الخطابات الملكية السامية خاصة الخطاب السامي ليوم 29 يوليوز 2018، المعلن عن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و الخطاب الملكي السامي ليوم 20 غشت 2018 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي تروم إرساء إستراتيجية شاملة للتنمية، خاصة من خلال تأهيل الرأسمال البشري والرفع من مؤشرات التنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال تمكين الشباب من الانخراط في الحياة الاجتماعية و المهنية،و اعتبار ذلك من حق أي مواطن، لكن ما لم یذكره عامل مقاطعة عين الشق، هو نسبة انعكاس ذلك میدانیا في أرض الواقع علی النسیج المجتمعي، وسبل تحقیق عوامل الانتاج، كما لم یشدد علی ضرورۃ المحاسبة والتتبع للمشاریع وهو ما یخلق علامات استفهام عدیدۃ.