نظمت جمعية أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، اليوم الإثنين بمركز أمل للأطفال التوحديين والإعاقات المتشابهة بعين الشق في الدار البيضاء، يوما تربويا تخليدا لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.
ويروم هذا النشاط لفت الانتباه إلى هذا المرض، مع التوعية بأهمية التشخيص المبكر من أجل تكفل أفضل بالأطفال المصابين بالتوحد.
وخلال هذا اليوم، قدم الأطفال المصابون بالتوحد عروضا فنية تناولت عددا من المحاور، خاصة دور الأسرة في دعم الطفل المصاب بهذا المرض، ونظرة المجتمع إلى التوحد، واندماج الأطفال المصابين بهذا المرض بين الأطفال والقيم المدنية.
وشكل هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص، عامل عمالة مقاطعة عين الشق منير حمو، فرصة للكشف عن مواهب وإمكانيات الأطفال المصابين بالتوحد، وإثارة الانتباه إلى أهمية المواكبة الأسرية والتعليمية والطبية من أجل رعاية أفضل لهؤلاء الأطفال.
وبهذه المناسبة، أكدت رئيسة الجمعية ثريا مبروك على أهمية هذا اليوم باعتباره مناسبة للتوعية بمرض التوحد، مشيرة إلى أن مركز أمل للأطفال التوحديين والإعاقات المتشابهة بعين الشق، الذي هو أحد 5 مراكز لجمعية أمل بالدار البيضاء، يستقبل ما يقرب من 100 طفل مصاب بالتوحد.
وأكدت على أن التشخيص المبكر للطفل المصاب بهذا المرض يجعل من الممكن علاجه بشكل أفضل ودمجه في المدارس العمومية، مشيرا إلى أن عددا من تلاميذ مراكز أمل للأطفال التوحديين والإعاقات المتشابهة تم دمجهم بالمدارس العمومية، بل تمكنوا من الحصول على نتائج جيدة.
وأشارت مبروك إلى أن المركز يقدم عددا من الخدمات، من خلال الأنشطة المتعلقة أساسا بعلاج النطق والفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى والمعلوميات والمواكبة النفسية، مشددة على ضرورة تغيير نظرة المجتمع إلى المصاب بالتوحد، لأنه طفل يختلف عن الآخرين لكن يمكنه بفضل المراقبة والدعم والتكوين الجيد، المساهمة بشكل كبير في تطوير المجتمع.
ويحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد يوم 2 شهر أبريل من كل سنة، وهو فرصة لتسليط الضوء على المساهمات التي قدمها الأشخاص المصابون بمرض التوحد إلى المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.