على هامش مؤتمر انطلاق برنامج الجنوب الخامس،
أجرى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، يوم امس الاثنين، بالعاصمة البرتغالية لشبونة، لقاءً ثنائياً مع بيورن بارج الأمين العام المساعد لمجلس أوروبا.
وأكد وزير العدل بالمناسبة أن المغرب ومجلس أوروبا تجمعهما علاقات استراتيجية في مختلف المجالات، مشيرا الى أن المغرب يحظى بثقة كبيرة لدى مجلس أوروبا ويعتبره شريكاً أساسياً ويمضي في إصلاحات عميقة تعزز حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل بثبات وبرؤية حكيمة من طرف الملك محمد السادس.
وبهذه المناسبة، بسط وزير العدل أمام المسؤول الأوروبي جملة من الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة وخاصة وزارة العدل، في مجال القوانين وفي مجال السياسة الجنائية الجديدة، وكذلك على مستوى المجالات التي تسعى لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والعناية بحقوق المرأة والطفل والنهوض بأوضاع الكثير من الفئات.
وقدم عبد اللطيف وهبي أمام المسؤول الأوروبي لمحة عن الإصلاحات القانونية التي تسير كذلك في اتجاه تعزيز المحاكمة العادلة واحترام حقوق الإنسان، ملفتاً الى أن هذه الإصلاحات طبيعي أن تعرف بعض النقاش المجتمعي الصحي، وخاصة الإصلاحات في القانون الجنائي وفي مدونة الأسرة.
وأكد الوزير للأمين العام المساعد لمجلس أوروبا أن المغرب يقوم بإصلاحاته وفق قيمه ومبادئه والانفتاح على التجارب الدولية للاستفادة منها، وفي هذا الإطار، يراهن على الشراكة مع مجلس أوروبا لتنفيذ العديد من البرامج الإصلاحية.
ومن جهته، نوه المسؤول الأوروبي بعمق العلاقة والشراكة التي تجمع المغرب ومجلس أوروبا والتي تركز على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والاستقرار، معتبراً هذه الشراكة مفيدة لهما وتمكنهما من تبادل التجارب والخبرات الناجحة في الاتجاهين.
وجدد الأمين العام المساعد لمجلس أوروبا التأكيد على عزم مواصلة عقد شراكات وبرامج مع المغرب والرفع من مستواها، خاصة في مجالات حقوق المرأة والطفل، لتعزيز العلاقات المتميزة بينهما وتجعل المغرب الذي يعتبر نموذجا في المنطقة أكثر تقدماً.