أعلن في ساعة متأخرة من ليلة امس السبت، وصباح اليوم الاحد، في أشعال المؤتمر الاندماجي، عن ولادة حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، من طرف كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي وخيار اليسار الوحدوي، وخيار البديل الديمقراطي، وعدد من الفعاليات السياسية والمدنية والاكاديمية، وذلك بعد عقد كل من مؤتمر الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاشتراكي، لمؤتمرين استثنائيين يوم اول امس الجمعة.
وصادق المؤتمر بالإجماع على الاسم الجديد، للتنظيم السياسي، بعد توحيد مسار اليسار الذي يطمح إلى أن يتجدد، والاسم هو “حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي”.
كما صادق المؤتمرون على جل مشاريع الوثائق التي عرضت عليهم، من قبيل مشروع النظام السياسي للحزب، والبرنامج الحزبي، ومشروع ورقة العمل الجماهيري، وايضا مشروع ورقة الهوية والخط السياسي، التي حددت بعض اهم قضايا التغيير الديمقراطي، في الملكية البرلمانية والجوية المتقدمة، وقضية الصحراء والامازيغية.
وكما ورد في ورقة الهوية والخط السياسي، فإن مفهوم الملكية البرلمانية “بمضمونها الدستوري والسياسي، يكثف الانتقال من الدولة المخزنية العتيقة الى الدولة الوطنية الديمقراطية، بما يعنيه من تجسيد للقيادة الشعبية، من خلال فصل السلط الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية وانبثاق سلطة التشريعية والتنفيذ من الإرادة الشعبية الحرة وكذا مساواة جميع المواطنين امام القانون واعمال مبدأ الربط بين ممارسة المسؤولية وبين المراقبة والمحاسبة والمسائلة”.
وصادق المؤتمر الاندماجي في إطار التوافق بين مكوناته على عضوات وأعضاء المجلس الوطني، الذي ينبثق منه المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار.
كما تمت المصادقة على لجنة المالية والمحاسبة، ولجنة التحكيم من بين أبرز أعضائها عبد العزيز المويضي وفؤاد عبدالمومني.
وكان محمد الساسي، قد أعلن في كلمته اثناء افتتاح جلسة المؤتمر، باسم التيار الوحدوي، عن انضمام تيار البديل الديمقراطي، الذي اسسه الراحل محمد الزايدي، من أجل تأسيس حزب البديل الديمقراطي، بعد خلافات داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، لكن وزارة الداخلية، لم تسمح له بذلك. كما انفتح الحزب الجديد، حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، على عدد من الفعاليات، التي تنتمي إلى تيارات القاعديين وأفراد من المهجر، وفاعلين في المجتمع المدني، ومفكرين وأكاديمين وباحثين.