اهتزت الجماعة الترابية بني ياكرين بإقليم سطات ، على وقع اعتداء عصابة على دركي، بتوجيه طعنات له بالسلاح الأبيض، قبل تركه مضرجا في دمائه، ليخلف الحادث جروحا خطيرة بجسده.
وكشفت التحريات الأولية أن الاعتداء على الدركي، الذي يعمل بالمركز الترابي للدرك الملكي كيسر ، أتى بعد تدخله لإيقاف بزناس واعتقاله، قبل أن يجد نفسه وسط دوامة من العنف، لم تنته إلا بعد طعنه.
وكشفت المصادر ذاتها، فإن المتهم المبحوث عنه بموجب عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، تمكن من الفرار مباشرة بعد واقعة اعتدائه على الدركي، الذي تدخل للقيام بواجبه المهني، في إطار محاربة المخدرات ومختلف أشكال الجريمة.
وأفادت مصادر متطابقة، أن الهجوم أسفر عن إصابة الدركي بجروح بالغة، إذ نُقل على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل أن يتقرر نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري للإشراف على حالته الصحية الحرجة، نظرا لخطورة إصابته.
وفي تفاصيل واقعة الاعتداء على الدركي، استنفرت مختلف مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية بسطات ، التي حلت بمسرح الجريمة، وانتقلت إلى المستشفى لعيادة الضحية، كما تم إصدار تعليمات للقيام بحملات تمشيط واسعة لإيقاف المشتبه فيه.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها، لإيقاف المتهم في أسرع وقت ممكن.
وتعود تفاصيل القضية، إلى تدخل الدركيين لإيقاف مروج مخدرات يشكل مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعد أن تم نصب كمين له بأحد الدواوير، التابعة للجماعة الترابية بني ياكرين .
وبعد محاصرة الدركي لـ”البزناس”، و تصفيده لمباشرة عملية الاعتقال واقتياده إلى مركز الدرك الملكي للتحقيق معه حول الجرائم المنسوبة إليه، قبل أن يتفاجأ بعصابة تهجم عليه وتوجيه طعنات له بالسلاح الأبيض، وهو الاعتداء الذي مكن البزناس من تفادي الاعتقال والفرار إلى وجهة مجهولة، مستغلا الفوضى، التي وقعت بسبب محاولة إسعاف الضحية إثر سقوطه مضرجا في دمائه.
واستنفرت الواقعة مصالح الدرك الملكي وباقي السلطات بإقليم سطات ، إذ تم القيام بحملات واسعة في المنطقة ومنافذ المدينة، في محاولة لتعقب البزناس ووضع حد لعملية فراره الهوليودي.