انعقد يومي 20 و21 ماي 2022 بمدينة أكادير المؤتمر الوطني الخامس للجامعة الوطنية لعمال الطاقة تحت شعار: “حقوق الكهربائيين ومكتسباتهم شرط أساس لنجاح أي إصلاح بالقطاع”، حضره 300 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف جهات المملكة يمثلون كافة أطر ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الكهرباء.
وقد تميز المؤتمر بحضور وازن لأعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل يترأسهم الأمين العام الميلودي المخارق، بالإضافة إلى الحضور الهام لممثلي الجامعات الوطنية والاتحادات الجهوية والمحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
وفي مستهل كلمته للمؤتمرين، عرج الأمين العام على السياق الدولي الذي ينعقد فيه المؤتمر الخامس للجامعة، وما يعيشه من مخلفات الأزمة الوبائيةونزاع دولي خطير فاقم من أزمة اقتصاديات العالم، وأثر بشكل سلبي على اقتصاد المغرب وعلى الأوضاع الاجتماعية للفئات الشعبية وفي طليعتها الطبقة العاملة. كما تطرق المخارق في كلمته، لنتائج ومخرجات الحوار الاجتماعي التي تضمنت مكاسب مهمة، وفتحت الباب أمام مواصلة مسلسل التفاوض في شتنبر القادم.
وعند عرضه للتقرير العام أوضح محمد زروال، الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، أسباب تأخر المؤتمر التي أعزاها لتفشي جائحة كرونا والظروف الاحترازية الملازمة لها، كما تطرق بدوره للظرفية الدولية الصعبة وانعكاسها على الاقتصاد المغربي وعلى أوضاع عموم الشعب المغربي، كما ركز على الوضع الراهن على مستوى قطاع الكهرباء ومايعيشه من مخاض بفعل ما تسميه الدولة بإصلاحات هيكلية، والتي هي في الحقيقة “خصخصة مقنعة” سيكون لها أسوء الأثر على الفئات الشعبية. كما تحدث عن مسلسل المفاوضات بين الجامعة وممثلي الدولة حول الموضوع، والذي رغم تقدمه لازال يصطدم ببعض الصعوبات، التي على الدولة تجاوزها للاطمئنان الفعلي على الحقوق والمكاسب التاريخية للكهربائيين. ولم يفوت الكاتب العام فرصة التنويه بالمسار التاريخي والمشرق والريادي للجامعة الوطنية كشريك اجتماعي ذو مصداقية، وكفاعل أساسي لا يمكن تجاوزه، وكقوة اقتراحية جدية ورقم صعب في معادلة السلم الاجتماعي في القطاع.
كما تضمن التقرير العام خلاصة لأهم الأنشطة التي قام بها المكتب الجامعي طيلة الست سنوات الماضية، على مستوى التنظيم والتكوين النقابي والثقافة العمالية، وكذا التواصل مع فعاليات المجتمع المدني من أحزاب سياسية وجمعيات مدنية للتعريف بالاستراتيجية الوطنية للكهرباء وبالخطر المحدق بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والعاملين به. كما أشاد بالمجهود الجبار الذي قام به الإخوة بالمؤسسات الاجتماعية والذي توج وسيتوج بانطلاق مشاريع سوسيوثقافية وطبية عظيمة سيكون لها الأثر الحسن على الأسرة الكهربائية جمعاء.
هذا، وقد تميز المؤتمر الخامس للجامعة بغنى أوراقه وملفاته، وبقيمة وجودة وجدية النقاشات التي دارت حولها، وكذا بتنظيمه المحكم وبالإجماع الذي حضيت به مخرجاته وتوصياته وأجهزته المنتخبة.
وفي الختام، بعد المصادقة على مقررات المؤتمر وتوصياته وأجهزته، وتثمينا لمجهودات الجميع،ومواصلة للمسار الإيجابي للجامعة، يعبر المؤتمر الخامس للجامعة عن:
- اعتزازه وفخره بالأجواء الإيجابية التي مر فيها المؤتمر الخامس مهنئا كافة الكهربائيين والكهربائيات بهذا النجاح؛
- يعلن بقوة وحزم مواصلة الخط النضالي المسؤول والرصين الذيظلت الجامعة المناضلةوفية له طيلة مسارها التاريخي؛
- يطالب كافة المتدخلين في ملف إعادة هيكلة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرببالتفاعل الجدي مع مطالب الجامعةوالتي هي مطالب كل الكهربائيات والكهربائيين، ويؤكد لمن يحتاج إلى تأكيد أن ترجيح المصالح العليا للبلادلا يعنيبأي حال من الأحوال ضرب القدرة الشرائية للمواطنين وهضم الحقوق والمكتسبات التاريخية للمستخدمين في القطاع؛
- يدعو كافة الكهربائيات والكهربائيين إلى مواصلة الالتفاف حول قيادتهم المناضلة والتشبث بالوحدة النقابيةللتصديلكل ما من شأنهأن يمس الحقوق والمكتسبات والاستقرار المهني والاجتماعي للمستخدمين؛
- يعلنبأن ملفالتقاعد بشقيه (CCR و RCAR)هو أولى أولويات الجامعة وشرط محدد لمصير المفاوضات الجارية؛
- يؤكد على الموقف الثابت من قضية المغاربة الأولى من خلال التشبث بمغربية صحرائهم، ويطالب من المنتظم الدولي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية بفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات العار بتندوف،وباعتماد وتفعيل مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لا بديل عنه لهذا النزاع المفتعل.